السبب وراء بناء جامعة الأخوين

بقلم BIV يوم السبت، 13 يوليو 2013 0 التعليقات

إلى حدود سنة 1992، كان النظام السائد في المغرب مستمدّا من النظام التعليمي الفرنسي. في نفس السنة، سيوضع الحجر الأساس لبناء جامعة تعتمد النظام التعليمي الأنكلوساكسوني.
بعد ثلاث سنوات من الأشغال، سيدشّن الملك الراحل، الحسن الثاني، رفقة العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، هذه الجامعة، التي اختير لها اسم "جامعة الأخوين".
"الأخوين"، هُما الملك الراحل الحسن الثاني، والعاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، وجاءت التسمية لأنّ الميزانية التي بُنيت بها الجامعة، كانت عبارة عن هِبَة من المملكة العربية السعودية. التقتْ فكرة الحسن الثاني بِهِبة الملك فهد، فخرجت "الأخوين" إلى الوجود.
فكرة تشييد جامعة تعتمد النظام التعليمي الأنكلوسكسوني كانت حُلما راود الحسن الثاني طويلا، لكنّ الحلم ظل عصيّا على التحقّق بسبب عدم توفّر ما يكفي من المال لتشييد جامعة مرموقة بمواصفات عالمية، وكانت الصدفة وحدها التي أخرجت الجامعة إلى الوجود.
القليلون لا يعرفون أنّ المصائب قد تعود أحيانا بالنفع؛ فلولا تفجّر صهريج إحدى السفن السعودية العملاقة وتسرّب أطنان من المحروقات في عُرض المياه الإقليمية المغربية، ما كانت جامعة "الأخوين" لترى النور.
الحكاية بدأت عندما تسرّبت أطنان من المحروقات من صهريج السفينة السعودية على السواحل المغربية؛ لحظتها قدم العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز هِبة إلى المغرب بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، من أجل تنظيف سواحل المغرب من البترول الذي لوّث المنطقة التي تفجّر فيها صهريج ناقلة النفط السعودية، لكن، وقبل الشروع في عملية التنظيف، حملت الرياح القوية أطنان البترول المتسربة ودفعتها بعيدا عن السواحل المغربية، وبما أنّ الحسن الثاني لم يرغبْ في أن يُعيد الهِبة إلى صاحبها، فقد قرّر أن يحقق بها الحلم الذي راوده لسنوات، وهكذا ذهب إلى إفران، ووضع الحجر الأساسَ لبناء جامعة "الأخوين"، ذات النظام التعليمي الأنكلوسكسوني.
شاركنا برأيك و اترك بصمتك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.