يبدو أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يخلق "الحدث" أينما حل وارتحل، سواء من خلال تصريحاته ومواقفه السياسية الحازمة، أو عبر تصرفاته التي يراها الكثيرون "عفوية" تجعله قريبا من قلوب الأتراك، حتى خلال أزمة احتجاجات ساحة "تقسيم" التي اندلعت في أواخر شهر مايو الفائت.
ولعل آخر مواقف أردوغان التي التقطتها، قبل يومين، عدسات المصورين والصحافة العالمية، عندما لم يجد حرجا في اقتراض مبلغ مالي من أحد وزراء حكومته، حيث لم يجد في جيبه مالا كافيا من أجل تقديمه تهنئة لطفلين صغيرين تم ختانهما حديثا، بغية إدخال بعض السرور عليهما، وذلك بحضور زوجته وعدد من مسؤولي الحكومة التركية.
ولم يجد أردوغان بجانبه سوى وزير الاتصالات والنقل البحري "بن علي يلدرم"، الذي كان يجلس بجانبه، حيث بدا في الصورة، التي انتشرت في المواقع والمنتديات الإلكترونية انتشار النار في الهشيم، وهو يأخذ وريقات مالية من وزيره في الاتصال، دون أن يجد في ذلك أدنى حرج أمام الملأ.
وتحدثت الصحف التركية عن كون أردوغان اقترض من وزير الاتصالات، وذلك خلال افتتاح مطار مدينة "كاستمونو" المطلة على البحر الأسود شمال تركيا، مبلغ 200 ليرة تركية، أي ما يعادل 104 دولارات أمريكية، وقدم لكل طفل منهما مبلغ 100 ليرة، وذلك بعد أن توجها عنده قبيل حفل الافتتاح.
وكان أردوغان قد أثار سجالا قبل أيام قليلة عندما دافع عن شرعية الرئيس المصري محمد مرسي، ورفضه للانقلاب العسكري الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، مضيفا بأن البرادعي القيادي في جبهة الإنقاذ المعارضة حاول الاتصال به، غير أنه رفض الحديث معه، طالبا منه عدم محاولة الاتصال به لأنه لم يُنتخَب من طرف الشعب.
شاركنا برأيك و اترك بصمتك
0 التعليقات:
إرسال تعليق